لمع نجم المحاضر الشهير د. ابراهيم الفقي عندما ابهر مساء امس الاول اكثر من 800 مشارك ومشاركة في دورة «المفاتيح العشرة للنجاح» التي نظمتها دائرة الاراضي والاملاك بدبي ضمن رعايتها مفاجآت صيف دبي 2003، في مدينة مدهش.

حيث حرص العشرات من الجنسين على المشاركة وقوفا، او جلوسا على ارضية القاعة، بعد انشغال كافة المقاعد المخصصة بالجمهور الذي حرص على حجز مقاعده قبل بدء الدورة بساعة كاملة

وكان د. الفقي متألقا في تقديمه الدورة، وبرع في شرح وايصال المعلومة للحضور باسلوب الدعابة والمرح، اذ لم تغادر الابتسامة شفاة الحضور طيلة 4 ساعات، نظرا لقفشاته المضحكة، والمواقف الطريفة التي ظل يسردها حتى نهاية الدورة، لافتا الى ان الضحك يزيد من فرصة الاستيعاب 14 مرة، فيما تزيد الحركة من فرصة الاستيعاب 18 مرة.

كما دعا المشاركين الى تطبيق بعض التمرينات في التنفس التفريغي، والتنفس المنشط، وفرد العضلات، عمليا وبصورة جماعية، بالاضافة الى تطبيقه مثالا حيا في التخيل والرؤية، عندما دعا شابا وفتاة الى كسر لوحين من الخشب على درجات متفاوتة من السماكة بقبضة يد فتمكن الاثنان من تنفيذ ذلك بعد ان تهيئا نفسيا لمواجهة التحدي، وذكر ان الجزء الايسر من الدماغ مسئول عن التخيل والرؤية، في حين ان الجزء الايمن منه مسئول عن المنطق والتحليل.

وعرض د. الفقي مفاتيح النجاح في عشر نقاط هي: الدوافع، الطاقة، المهارة، الفعل، التوقع، الالتزام، الصبر، التخيل، والرؤية، المرونة، والاستمرارية، مشيرا الى انه لا وجود للفشل في الحياة، وانما الحياة تجارب وخبرات وحسب.

واوضح ان الانسان يحتاج الى البقاء، والتقدير، والحب، والتغيير، وجمع هذه العناصر تحكمها الدوافع، ومن استراتيجيات الدوافع: الرغبة، القرار القاطع دون رجعة، التركيز على الهدف، الروابط الايجابية، والاهتمامات الشخصية، النشاطات اليومية، الرابط الذهني، مذكرات النجاح، الاشرطة التعليمية، والتنمية البشرية.

وباعتباره مؤسس ورئيس مجلس ادارة المركز الكندي لقوة الطاقة البشرية، والمركز الكندي للتنمية البشرية فقد ركز د. الفقي على التنمية البشرية، مشددا على ضرورة تنمية القدرات البشرية باعتبارها ثاني مصدر دخل في العالم، وهذا لا يتأتي على حد قوله الا بالقراءة اليومية، منوها بأن على المرء ان يحتفظ بمعدل 20 دقيقة يوميا على الاقل في القراءة.

وقال: لو استثمرت 3% من دخلك في عقلك، ستكون واحدا من افضل 5% في العالم، واشاد بالتوجه التي بدأت تشهده الدول العربية في التنمية البشرية من خلال سلسلة الدورات والمحاضرات التي تنظمها بعض المؤسسات، معربا عن امله في ان تشهد القنوات الفضائية العربية يوما المنافسة في المجال ذاته،خصوصا وان الشباب يقضي 72 ساعة في الاسبوع امام التلفزيون

واشار ان بلدا صناعيا مثل اليابان نهض بأربع كلمات هي «صباح الخير»، «شكرا» التحسن المستمر، والمرونة التامة، اي بمعنى ألق التحية على من يصادفك، واشكر من يقدم لك صنيعا، وحسن نفسك باستمرار، واذا فعلت ولم تشعر بتحسن احتفظ بالمرونة. وذكر ان اول تحديات الفعل: الخوف، فالانسان يفطر على صنفين من الخوف هما الخوف من الوقوع، والخوف من الصوت العالي، كما ان من التحديات التي يواجهها المرء عند شروعه بالفعل، الصورة الذاتية، فالعقل البشري حسبما يبرمج عليه، وبالتالي فانه بحاجة الى برمجة لتغيير سلوك ما، في حين ان التحدي الثالث: المماطلة

واستعرض ابرز النقاط في استراتيجية الطاقة البشرية القصوى، وهي التنفس التفريغي، والتنفس المنشط، وفرد العضلات، وسر في مكانك، والهرولة، والتخيل الابتكاري، والتأكيدات، والتمرينات الرياضية، والتفكير الايجابي، وشرب الماء، وتنظيم الوجبات.

وفي نهاية الدورة قام عبدالعزيز الحثبور عضو اللجنة المنظمة لفعاليات دائرة الاراضي والاملاك بتقديم الشكر الى الدكتور المحاضر على دورته القيمة، وتسليمه شهادة ودرعا تذكارية بالمناسبة.