حكيم
المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 21/02/2023
| موضوع: علوم الطاقة.. وعلوم الأنبياء..!! الجمعة يناير 26, 2024 7:41 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم.
هل تحدث الدين عن علوم الطاقة ؟؟ هل حقاً الانبياء كانت لهم علوم خاصة بهم.. ؟؟ هل علم الباطن قديما وعلوم الحكمة.. هي علوم الطاقة الآن. هل اختلفت المسميات. والمعنى واحد.. ؟
يقول تعالى:
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا
مِنْ أَنْفُسِهِمْ
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ
وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ
وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ
لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) آل عمران === صدق الله العظيم
لولا رسالات الله وانبيائه لكنا في ضلال مبين..
لذلك مَنّ الله علينا بهذه النعمة العظيمة في ظاهرها وباطنها.
واختص امة الإسلام بخاتم النبيين والرسل
وحامل الكتاب و الحكمة
اتى بها نقية بيضاء.
صلى الله عليه وسلم .
ولذلك فان علم الباطن والقصد هنا من علم الباطن. كعلوم الطاقة المستحدثة
ومن يسير وحده فيه بلا دليل. فهو اعمى.
يدخل بين الشعاب لا يدري الى اين دخل. والى اين يتجه.
ومن الذي يناجيه ويدعوه حقاً .
فيلتقمه الشيطان. ويعظم في هواه. الى ان يصبح هواه. هو الاله..
نعوذ بالله من ذلك..
ومن يسير في عالم الباطن بالدليل.
فلن يجد الدليل الا في كتاب الله.
وسنة نبيه إذ انها سنة. والسنة هي الفطرة التي فطر الله الناس عليها.
فان اهتدينا بالانبياء نجونا. لاننا نتعلم منهم الكتاب والحكمة. ويعلمونا ما لم نكن نعلم.
فارسلهم الله الينا. لانهم بشراً. من جلدتنا. يحسون كما نحس ويشعرون كما نشعر. ويتألمون ويفرحون. وفي ذلك حكمة.
فاصطفى الله منهم الاخيار. عليهم الصلاة والسلام..
فكانوا لنا مشكاة ودليلاً. الى طريق الله العزيز الحكيم الواحد القهار..
فالسنة معناها في الحكمة او قد تكون اعلى درجة من درجات الحكمة.
فنتعلم منهم عليهم السلام " عمق الدعاء. ظاهراً وباطناً.. " على ان يكون
(( دعاء مايعاً باطلاً. )) ونحن لا ندري!!.
ونتعلم منهم سلوك الظاهر بما اودعه الله لهم من فطرة نقية. و عيشة طيبة هنية. عليهم الصلاة والسلام.
فنقتبس منهم السلوك. في القول ونقتضي بالفعل لنرتقي في العمل. فنرتقي في عالم الباطن. فينكشف الغطاء.
وبإخبار الوحي للانبياء عليهم صلوات الله ورحمته تتجلى اسمى ايات المكاشفة. والبصيرة والمشاهدة.
فان تحقق العبد باتباع طريق الله الحق. فحتما ينكشف الغطاء عن القلب. فيشاهد ملكوت السماوات والارض بالحق. دون هوى او شَرَك أو فخ أو ظن.. وان الظن لا يغني من الحق شيئاً. ... ولا يجب نسيان دور الشيطان ومملكته في عالم الباطن.
ففي حديث رواه الامام احمد في مسنده وحسنه فيما معناه
لولا ان الشياطين تحوم على قلوب بني آدم.. لاطلعوا على ملكوت السماوات والارض.
فإن سار بنفسه. دون اتباع سنن الانبياء. فيجب ان يحضر في ذهنه
بلعام ابن باعوراء، وكان عنده علم من الكتاب..
فحينما صد عن اتباع النبي موسى عليه السلام.. لأنه انسلخ من ايات الله.. فاتبعه الشيطان وسار به الى الشعاب. حتى اتبع هواه.. فكان من الغاوين ... وكذلك كان علماء الصوفية الحقة.. يدعون للمريدين..
اللهم علمه السنة ليتصوف.. ولا تعلمه الصوفية ليتسنن..
والصوفية هنا عالم الباطن.
الا ان الاغلب تصوف. فتسنن فابتدع.. عافانا الله من ذلك.. ... لذلك وجب علينا ان نتفقه في الدين.. وإن الله اذا اراد بعبد خيراُ فقهه في الدين..
وذلك من خلال كتاب الله العزيز الحكيم في كل اية فيه من اوله لاخره وان نكون فيه كالحل المرتحل. كما اخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بذلك.
وقد سأل عن الحل المرتحل.. فقال صلى الله عليه وسلم هو صاحب القرآن يضرب اوله في اخره واخره في اوله. وهذا يعني انه حينما يختم القرآن الكريم في سورة الناس يكمل قرائته حتى يقف في اية من سورة البقرة. فيرجع ليكمل القراءة لختمته.وهكذا، وهنا اشارة لطيفة. لا يشعر بها الا من كان للقرآن صديقاً.
ونحمد الله على الخط الباطني في رواية الحديث.
حتى تكون حجته ظاهرة لاصحاب العقول قبل ان تكون باطنة لاصحاب القلوب. والقول بذكر راويه او الإخبار بصحته من عدمه.. انما هذا بداية من حيث انتهى علماء الحديث والرواه.. فرب حامل فقه. الى من هو افقه منه.
فخيرا لنا ان نتبع الصحيح على ان نتبع المشكوك في امره. وكذلك ذكر مصدر الحديث. لان هذا من الامانة في النقل، وان لم نحكم ضوابط الظاهر. فيكون لنا شراكا خداعيا في الباطن. ... وقد سأل رجل الإمام مالك بن أنس عن الشيء من علم الباطن، فغضب وقال: علم الباطن لا يعرفه إلا من عرف علم الظاهر، فمتى عرف علم الظاهر وعمل به فتح الله عليه علم الباطن. ولا يكن ذلك إلا مع فتح قلبه وتنويره.
ثم قال للرجل عليك بالدين المحض. وإياك وبينات الطريق وعليك بما تعرف واترك ما لا تعرف. ... وقال احد الصالحين لا يمكن معرفة علم الباطن الا بعلم الظاهر!!! فمن اكتفى بالعبادة دون فقه. خرج وابتدع ومن اكتفى بالفقه دون ورع. اغتر وانخدع ومن قام بما يجب عليه من الاحكام. تخلص وارتفع. ==== اللهم صلّ وسلم وبارك على محمد وعلى اله وصحبه وسلم. | |
|